قصة وردة
قصة وردة
أنا وردة، بنت عادية تحب تقرا وتعلق على المنشورات المتعلقة بالتربية والتعليم في مواقع التواصل الاجتماعي. كنت ديما نحب نشارك أفكاري ونتفاعل مع الناس اللي عندهم نفس الاهتمام. القصة نتاعي بدات مع الأستاذ عمر، واحد الإنسان اللي كان يتابع تعليقاتي باستمرار ويعجب بيها. كان ديما يدير لي إعجاب على التعليقات نتاعي، خصوصا اللي كنت نحاول فيها نعبر على آرائي حول النظام التعليمي والمشاكل اللي كتعاني منها المدارس.
فواحد النهار، بلا ما نحس، جاني طلب صداقة من عند عمر. في البداية، كنت مترددة بزاف، خصوصا حيت ما كناش نعرفو بعضنا من قبل وكنت خايفة ندخل في حاجة ما نقدرش نتحكم فيها. ولكن مع الوقت، الفضول غلبني وقررت نجاوب. بدينا نهدرو بحشمة، وكل مرة كان الحوار يطول شوية، حتى ولات بيناتنا واحد العلاقة طيبة، كان كيحاول يهتم بيا وكيشاركني الأفكار نتاعو
كل نهار، كان كيبدأ الحديث معايا بسلام ويهدر على مواضيع مختلفة، من التعليم لحياتنا اليومية، حتى ولينا بحال الأصدقاء المقربين. كان ديما يحسسني بالاهتمام والاحترام، وهذا الشيء خلا قلبي يتفتح ليه شوي بشوي. كان عندي إحساس غريب، بحال شي حاجة زوينة غادية توصلنا.
بعد مرور شهور من الحديث والتعارف، في واحد النهار، جاني عمر بمفاجأة ما كنتش نتوقعها. طلب مني الزواج! في ديك اللحظة، حسيت بفرحة كبيرة، وكان عندي إحساس باللي لقيت الشخص المناسب لي. وافقت، ولكن فرحتي ما دامتش بزاف.
مع الوقت، بديت نلاحظ حاجات غريبة. كان ديما كيتفادى يهدر على حياته الشخصية بزاف، وكانت عندي ديما شكوك صغيرة، ولكن كنت كنحاول ما نعطيهاش أهمية كبيرة. حتى واحد النهار، صدفة، اكتشفت أنه كان متزوج من قبل وما قالهاش لي. ديك اللحظة كانت صدمة كبيرة لي. ما كنتش عارفة شنو ندير ولا شنو نفكر. كنت حاسة بالخداع، وبديت نسول راسي بزاف الأسئلة.
حاول عمر يشرح لي ويبرر تصرفه، وقال لي أن العلاقة مع زوجته الأولى انتهت وما بقاتش ساكنة معاه، ولكن الشكوك بقات كتحوم في راسي. كنت عايشة فدوامة، ما بين الحنين للعلاقة اللي كانت تربطنا، والخوف من المستقبل اللي ما عنديش وضوح عليه.
الآن، لقيت راسي فموقف صعيب بزاف. كنحاول نخمم مزيان قبل ما ناخذ قرار نهائي، لأنني ما بغيتش نكون سبب فشي حاجة ما مزياناش، ولكن فالمقابل، ما بغيتش نبقى فحياة مليئة بالغموض والكذب. تعلمت حاجة وحدة من هاد القصة، وهي أن الصراحة والوضوح هما اللي يخلّيو أي علاقة تنجح، وما يمكنش نبني حياتي على شي حاجة ما فيهاش هاد الأساس.
عرسنا كان بسيط ومتواضع، بصح الفرحة كانت كبيرة. بعد العرس، رحنا لشهر عسل في مدينة ساحلية، وعيشنا أيام ما تتنساش.
عمر كان يهتم بيا بزاف. كل يوم كان يوريني قدّاه يقدرني. مرة واحنا قاعدين قدام البحر قاللي: 'راكي الحاضر والمستقبل تاعي، مهما كان الماضي.'
هذي الكلمات حفرت في قلبي، وخلاتني نزيد نثق فيه أكثر.
بصح كي رجعنا للحياة اليومية، بدات تظهر شوية شكوك في بالي. كنت نقول: 'واش لو كان مخبي حاجة؟' بصح عمر كان دايما يواجهني بالصراحة. يحكيلي كلش ويقنعني أنه يحبني بصدق.
مع الوقت، الشكوك بدات تتلاشى، والثقة بيناتنا زادت. وليت نحس بالراحة الحقيقية معاه.
اليوم، وأنا نحكي قصتي، نقدر نقول بثقة أنني لقيت الإنسان اللي يستحقني. عمر علمني أن الحب الحقيقي هو اللي يبنى على الصبر، التفاهم، والصراحة.
وإلى كل واحدة تعيش قصة مشابهة، نقولك: 'ما تخليش الشكوك تقتلك، ولكن كوني صريحة مع نفسك ومع شريك حياتك. لأن العلاقة اللي فيها ثقة واحترام، تقدر تنجح مهما كانت التحديات.'
كانت هذه قصتي، أنا وردة، وكيما شفتو، من الشك وصلنا للحب والثقة.
التعليقات على الموضوع