حرمان المتغيبين من البكالوريا البيضاء وصفر في الرياضة
حرمان المتغيبين من البكالوريا البيضاء وصفر في الرياضة
شرع مديرو الثانويات على المستوى الوطني في تطبيق إجراءات شطب تلاميذ السنة الثالثة ثانوي المتغيبين دون مبررات من قوائم مؤسساتهم التربوية، وفقا للضوابط والقوانين سارية المفعول، إذ تقرر منعهم من اجتياز امتحان شهادة البكالوريا التجريبي، وذلك بغية العمل على إعادة فرض الانضباط بأقسام البكالوريا، خاصة في ظل تفاقم ظاهرة الهجرة المبكرة للدراسة من قبل مترشحي البكالوريا.
قالت مصادر “الشروق” إن مديري ثانويات وقفوا منذ انقضاء الفصل الدراسي الأول وبداية الفصل الدراسي الثاني على حجرات خاوية على عروشها أحيانا، إذ يسجلون يوميا حضور بين تلميذ وتلميذين فقط بأقسام السنة الثالثة ثانوي، بينما يفضل الآخرون تطليق الدراسة مبكرا والتوجه لتلقي الدروس الخصوصية بالمستودعات، الأمر الذي دفع بهم إلى الإسراع في اتخاذ مجموعة من الإجراءات الردعية لإعادة ضبط الانضباط بالأقسام وفقا للأحكام والضوابط المعمول بها في مثل هذه الحالات، وكذا لرد الاعتبار لما تبقى من السنة الدراسية الجارية.
وعليه، فقد تقرر الشروع في شطب التلاميذ المتغيبين ثلاث مرات دون مبرر من قوائم مؤسساتهم التعليمية، على أن يتم منعهم منعا باتا من اجتياز امتحان شهادة البكالوريا التجريبي “البيضاء”، الذي سينطلق رسميا بدءا من تاريخ 15 ماي المقبل، مع منحهم علامة صفر في مادة التربية البدنية “الرياضة”.
وسبق للشركاء الاجتماعيين من نقابات مستقلة وجمعيات أولياء التلاميذ أن رافعوا في عديد المناسبات لأجل اعتماد العمل “بالبطاقة التركيبية”، لأجل تثمين التقييم المستمر للمتعلمين في مرحلة التعليم الثانوي، من خلال إدراج نتائجهم السنوية “الفصول الدراسية الثلاثة” وتدوين سيرتهم من حيث السلوك والاجتهاد في القسم والمشاركة في حل الواجبات المنزلية، وحضور الدروس والمواظبة على الانضباط المدرسي “من خلال تسجيل الغيابات والتأخيرات”، ضمن “بنك للمعلومات”، لأجل محاربة ظاهرة الهروب المبكر من أقسام الثالثة ثانوي، وكذا لأجل توطيد العلاقة بين التلميذ ومؤسسته التربوية لكي لا يهجرها إلى غاية انقضاء الفصل الدراسي الثالث.
بالمقابل، دافعت نقابات أخرى في وقت سابق عن مقترحها المتضمن جعل “البطاقة التركيبية” كورقة إنقاذ للمترشحين الحائزين على معدل ما بين 9 و9.99 من 20 من أجل تنظيم تلاميذ البكالوريا طيلة موسم دراسي كامل، وإما إدراجها كمادة بمعامل ضمن مواد اختبارات البكالوريا، على غرار مادة التربية البدنية، غير أن هذه المقترحات ظلت حبيسة الأدراج ولم تر النور لحد الساعة.
التعليقات على الموضوع