كل نفس مكتوب عليها الموت مرتان
كل نفس مكتوب عليها الموت مرتان
الموت الذي لا يغادر صغيرة و لا كبيرة، إنَّك ميت ُُ و إنَّهم ميِّتُون ، كل نفسِِ ذائقت الموت،كل من عليها فانِِ و يبقى وجه ربِّك ذو الجلال و الإكرام ، و ما محمَّدُُ إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل إنقلبتم على أعقابكم.
الموت الذي لا يغادر صغيرا و لاكبير، أميرا و لا مأمورا ، ذكرا و لا أنثى ، ملكا و لا مملوكا رئيسا و لا مرؤسا ،هذا هوالركن الأول من أركان يوم القيامة الخمسة، فمن منكم لا يعرف الموت؟
الموت كتبه الله على كل نفسِِ و على كل مخلوقِِ ، فمن قوله تعالى : كيف تكفرون بالله و كنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون، نستنتج أنَّ الموت مكتوب على كل نفسِِ مرتين ، و الحياة مكتوبة على كل نفسِِ مرتين ،فالموت الأول خرجنا منه إلى هذه الحياة الدنيا و هي الحياة الأولى ، وسنخرج منها إلى الموت الثاني الذي نخرج منه إلى الحياة الثانية أمَّا الحياة الثانية فلا موت بعدها ،إما حياة بنعيم في مقعد صدقِِ عند مليك مقتدر و إمَّا حياة في جحيم مع إبليس و من معه من أصحاب السعر.
الموت باب فكل الناس داخله فياليت شعري بعد الموت مالدار، الدار دار نعيم إن عملت بما يرضي الإله و إن خالفت فالنار.
الموت مقسط عليه، كم تموت في اليوم من مرَّة في كل 24 ساعة لابد أن يموت كل أحد ،النوم هو الموت الأصغر، الله يتوفى الأنفس حين موتها و التي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت و يرسل الأخرى إلى أجلِِ مسمى ، فالنوم موت أصغر ، و اليقضة فبل النوم حياة صغرى ، و الموت نوم أكبر أما اليقضة بعد الموت فهي الحياة الكبرى.
أول خطبة في أول جمعة شرعت في الإسلام هي الخطبة التي خطبها النبي صلى الله عليه و سلم في المدينة المنورة قال فيها أيُّها الناس إنَّكم ستموتون كما تنامون و تبعثون كما تستيقضون أيُّها الناس أفشوا السلام و صلوا الأرحام و أطعموا الطعام و صلوا بالليل و الناس نيَّام تدخلوا الجنة بسلام.
لمَّا أراد الله خلق آدم بعث ملك الموت إلى الأرض،ليقبض منها القبضة التي سيخلق منها آدم فقبض ملك الموت قبضة من أديم الأرض ؛ و ضعها ملك الموت بين سدرة المنتهى و جنة المأوى و أخبر الله الملائكة إني خالق بشرا من طين؛ من ظاهر الأرض ، أديم الأرض يعني أعلاها كأديم الشاة جلدها الأعلى ،أيُّما أديمِِ دُبغ فقد طهر و من الأديم سمي آدم لأنَّ الله خلقه من أديم الأرض أي من ظاهر الأرض و أعلاها .
التعليقات على الموضوع